تعدد العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج.

في مناظرة إذاعية في برنامج "بانوراما المساء"، الذي ينشطه المذيع كريم حضري، على إذاعة شذى fm حول موضوع: تعدد العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج، بيْن الشيخ السلفي محمد الفيزازي، وأستاذة علم الإجتماع "الحداثية" سمية نعمان كسوس، كان النقاش حادا بين الطرفين، وصل درجة التراشق بالكلام في نهاية الحلقة، وذلك بسبب تنافر وتباعد واختلاف آراء الطرفين، بشكل جذري.

ولعل ما أثارني بل واستفزني، وأنا أستمع إلى هذه الحلقة، هو طبيعة الأفكار التي طرحتها الأستاذة سمية كسوس، بشأن الموضوع أعلاه، وعدد آخر من المواضيع المرتبطة بالدين الإسلامي. فهي تعتبر أنها:
*  مع حرية الممارسة الجنسية خارج الزواج
*  مع زواج المسلمة من غير المسلم
*   مع حرية تغيير المعتقَد. (الردة)
*   ضد تعدد الزوجات
*   مع حرية تعدد العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج
*   مع حرية الصيام
*   ضد الإرث كما يوزعه الإسلام (الدعوة إلى التساوي في تقسيم الإرث)
*   حتى آذان الصبح، ترفض أن تسمعه أكثر من مرة واحدة. (على حد قولها: "منبغيش نسمع سبعة مؤذنين كلها يلغي بلغاه")

والغريب في الأمر، أنه كلما وصف الشيخ الفيزازي (بصرف النظر عن مزالق هذا الأخير) أفكارها بالخطاب اللاديني، تنتفض وتزعق، وترفض إخراجها من ملة الإسلام، بل وتتهمه أنه يكفرها (فهي تعتقد بأفكارها هذه، وتدعي أنها ليست كافرة)، مع أن الشيخ لم يفعل ذلك أبدا. !!

يبدو من خلال مضمون نقاش هذه الحلقة، أن الأستاذة كانت تريد أن تلعب دور "الحداثية" "المنفتحة" المدافعة بشراسة عن الحريات الفردية بمفهومها الإباحي الفاجر. وفي نفس الوقت دور "الضحية" التي تتعرض بسبب أفكارها هذه للإضطهاد والعنف والتكفير..!

لو أننا تأملنا مضمون الآراء المطروحة أعلاه، بصرف النظر عن صاحبتها، ففي أي ملة يمكن أن ندرج حاملها، إن لم يكن في الخروج والزيغان عن الدين، حتى لا أقول الكفر..؟ !!
عش رجبا ترى عجبا...!!!!!!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صلاحيات مجلس الجماعة ــ صلاحيات الرئيس ومهام النواب ــ مهام الكاتب ونائبه ــ مهام باقي الأعضاء

نشاط بيئي بالوحدة المدرسية اولاد التومي التابعة لمجموعة مدارس دار الشافعي 1

ﻣﻠﺨﺺ ﺩﻳﺪﻛﺘﻴﻚ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﻘﻄﻌﻴﺔ