نشاط بيئي بالوحدة المدرسية اولاد التومي التابعة لمجموعة مدارس دار الشافعي 1
تبعا لأهمية أنشطة الحياة المدرسية في تكوين شخصية المتعلم و المتعلمة، وكذا الإرتقاء بأنشطة الحياة المدرسية مع الإرتقاء بالتدريس، حرصت الوحدة المدرسية اولاد التومي التابعة لمجموعة مدارس دار الشافعي 1 على القيام بأنشطة بيئية بالموازاة مع عملية التدريس النظامي، وفق المبادئ الاساسية التي اعتمدها الميثاق الوطني للتربية والتكوين.
و في هذا السياق، وتماشيا مع الانشطة الموازية التي تقوم بها المؤسسة في الموسم الدراسي 2017/2018 من أجل فضاء تعليمي أخضر ونظيف، وتفعيلا لمقتضيات المذكرة رقم 158 بتاريخ 03/12/2001 في شان تفعيل الأندية التربوية، نظم نادي البيئة بالوحدة المدرسية اولاد التومي التابعة لمجموعة مدارس دار الشافعي 1 عدة أنشطة بيئية تمتلث في إحداث خمس فضاءات خضراء وسط الساحة، وكذا وضع العلم الوطني تتوسطه نجمة شيدت بالحجر بعناية، حيث عمل منسق النادي البيئي الأستاذ عبد العالي طاشة مدعوما من طرف الاطر الادارية بالمؤسسة برفقة مجموعة من التلاميذ على تسييج الفضاءات الخمس وتنظيم الشعب بداخلها وتنظيفها.
وفي ذات السياق، تم تنظيم حملات للنظافة شملت الممرات المجاورة للمساحات الخضراء المحدثة، وكذا باقي أرجاء الساحة كما ثم اقتناء الشجيرات بتنسيق وتعاون مع المدير المساعد الأستاذ ياسين بوحمرة، وقد لقي النشاط استحسانا كبيرا وتجاوبا من قبل التلميذات والتلاميذ ومن لدن العاملين بالوحدة المدرسية اولاد التومي دون أن ننسى دور الآباء الذين الحوا أيضا على هذا التعاون، هذا وقد مرت هذه الانشطة في ظروف جد جيدة، حيث اتفق الجميع على الانخراط الواعي والمسؤول في بناء مشاريع تربوية يستفيد منها الجميع، وفي مقدمتهم التلميذ نفسه باعتباره محور ومنطلق أي مشروع تربوي
وفي سياق متصل، اعرب منسق النادي البيئي الأستاذ عبد العالي طاشة أن هذا النشاط يهدف إلى النهوض بالوعي البيئي للتلاميذ واشراكهم في بناء وسط بيئي صحي يعطي رونقا وجمالا للمؤسسة، كما أن هذه المبادرة جاءت لتتماشى مع المتغيرات التي عرفها الحقل التربوي في السنوات الأخيرة، وخاصة تنفيذ البرنامج الوطني للتأهيل البيئي للمدرسة القروية، الذي جاء ليؤسس للتربية البيئية في المدرسة المغربية، حيث اعتبرها الوسيلة الأكثر نجاعة في إعداد أجيال تتعامل بشكل سوي وسليم مع البيئة.
ختامـا يمكن القول أن الإنسان هو مشكلة البيئة الأول، لذا فقد أصبح من الضروري أن يتجه الجهد إلى توعيته وتربيته تربية بيئية، وهذا لن يتحقق إلا بإدخال التربية البيئية ضمن برامج التعليم، وكذا تأسيسا لنوادي البيئية في المؤسسات التعليمية بغاية تحقيق الخدمة التربوية و الاجتماعية و البيئية المرجوة، لمساعدة الطفل على النشوء و الارتقاء داخل محيطه الاجتماعي.
عبدالعالي طاشة
تعليقات
إرسال تعليق