مجموعة مدارس دار الشافعي 1 تؤسس فريق القيادة لمشروع المؤسسة بعنوان صعوبات تعلم الكفايات اللغوية –التشخيص والعلاج-

ايمانا منها بأن الاصلاح داخل المؤسسة يمر عبر تنشيط الحياة المدرسية، و كذا تفعيل المجالس، بالإضافة إلى اعتماد خطة منهجية واضحة من خلال مشروع المؤسسة، وسعيا منها إلى أن يكون فضاءها مشتلا لبعض مبادرات التجديد التربوي ضمن شبكة المؤسسات المرجعية بالعالم القروي بالنيابة الإقليمية سطات، من أجل تمكين التلاميذ والتلميذات من القدرات والكفايات المرتبطة بشتى فروع العلم والمعرفة التي تناسب أعمارهم، نظمت مجموعة مدارس دار الشافعي 1 يومه السبت 27/10/ 2018، الاجتماع الخاص بمجالس المؤسسة، من اجل تدارس النظام الداخلي وكذا مشروع المؤسسة الذي ستتبناه المؤسسة للمواسم الثلاث المقبلة بحضور جميع الاطر التربوية بالمؤسسة.

في بداية الاجتماع رحب السيد المديرعثمان الخلداوي بالسيدات والسادة الاساتذة الحاضرين منوها بالجهود التي يبذلونها من أجل الارتقاء بالتدبير التربوي والإداري بالمؤسسات التعليمية التابعة لمجموعة مدارس دار الشافعي1 مذكرا بالسياق الذي ينعقد فيه الاجتماع وهو أجرأة توجيهات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني الهادفة إلى إرساء منهجية العمل بمشروع المؤسسة، تنفيذا للمذكرة الوزارية عدد 159/14 الصادرة بتاريخ 25 نونبر 2014 المتعلقة بتفعيل الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة، وكذا المذكرات رقم 125 بتاريخ01 شتنبر 2011 و المذكرة 121 الصادرة بتاريخ 31غشت 2009  و المذكرة  87  في موضوع  تفعيل ادوار الحياة المدرسية، مؤكدا أن أهمية هذا الاجتماع التواصلي مرتبطة بالأهمية التي يوليها الإصلاح التربوي لمشروع المؤسسة باعتباره مشروعا استراتيجيا ومدخلا من مداخل الإصلاح تراهن عليه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني من أجل مدرسة مغربية جديدة ومتطورة تتمتع بالاستقلالية في تدبير شؤونها وبهامش واسع للمبادرة التربوية، وإرساء المقاربة التشاركية والشمولية للشأن التربوي والعمل بمنهجية المشروع، واعتماد مبدأ التعاقد والتدبير بالنتائج، كل ذلك لأجل خدمة المتعلم والمتعلمة والاستجابة لحاجاته التعليمية والتربوية، وهو غاية ما ترمي إليه المؤسسة التعليمية.

وفي هذا السياق، و بعد توزيع العدة التربوية والملفات الوثائقية والدلائل على الأطر التربوية بذات المجموعة المدزسية، قدم الأستاذ الشرقاوي العداوي عرضا مفصلا حول مشروع المؤسسة توخى من خلاله اهمية المشروع خصوصا في كونه خطة لتجويد العملية التعلمية التعليمية، تتمحور حول تعلمات التلاميذ (ات) وخص بالذكر صعوبات تعلم الكفايات اللغوية في شقها –التشخيص والعلاج-، مبرزا ان هذه الخطة من شأنها أن تصنع قطيعة مع المشاريع المألوفة، حيث يحصر التدخل على الصف الدراسي بواسطة عمليات إجرائية معقولة تتسم بقربها من التعلمات، من خلال برمجة أنشطة مرتبطة بالحياة المدرسية، قابلة للإنجاز في الآجال الزمني المحدد سلفا في ثلاث سنوات، تليها مرحلة الضبط -التتبع والتقويم- التي تمكن من قياس مؤشرات الأهداف والتحقق من الإنجازات، وتستعمل فيها وسائل التقويم تتسم بالسرعة والراهنية حيث تتم المتابعة من طرف فريق القيادة الذي يرأسه مدير المجموعة المدرسية ويضم ممثلا عن مجلس التدبير وآخرعن التلاميذ والتلميذات من اجل تتبع مدى تحسن مستوى التلاميذ وقياس ارتفاع نسبة النجاح، والمساهمة في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، بالإضافة الى ارتياح الآباء والأمهات لمستوى أبنائهم بفضل النتائج المحصل عليها، معرضا سبل تطوير مشروع المؤسسة، والمستجدات المتعلقة به، كما تدارس المجتمعون دليل مساطر التدبير الإداري لمشروع المؤسسة من مرحلة الإعداد إلى مرحلة المصادقة ومراحل والآجال الزمنية لإعداد مشاريع المؤسسات والمصادقة عليها.

وفي ذات السياق، و بعد بسط المنهجية الجديدة لإعداد مشروع المؤسسة تحت عنوان صعوبات تعلم الكفايات اللغوية –التشخيص والعلاج، واستعراض مراحله الأربع، بدءا من مرحلة التشخيص مرورا من مرحلتي تحديد الأولويات ومرحلة الأجرأة وصولا إلى مرحلة الضبط، فتح باب النقاش الذي مكن السادة الأساتذة من تسليط المزيد من الضوء على قضايا التنزيل الميداني لمشروع المؤسسة، وإغناء النقاش بملاحظات وآراء وجيهة تساعد على تعميق الفهم وإنضاج التعبئة للانخراط في هذا المشروع، حيث جاءت تدخلات الاساتذة عن مرحلة التشخيص حيث اعتبروها من الخطوات الهامة التي سبقت التحضير والتهييئ لانطلاق عملية تشخيص وضعية المؤسسة، موضحين ان القائمين على المدرسة اجروا العديد من الاتصالات والتشاورات مع مجموعة من الأطراف، قصد الإعداد لمشروع تربوي يراعي الحاجيات الضرورية والأساسية للنهوض بالعملية التعليمية التعلمية داخل مؤسستنا، يستشرف آفاق المستقبل من خلال عمل موضوعي يأخذ بعين الاعتبار حاجيات المؤسسة وإمكانياتها وفق منظور مجموعة مدارس ومحيط دار الشافعي1، بالإضافة الى التركيز على  ضرورة توسيع طرق التشخيص، بغية الاستثمار الفعال لبيانات النتائج  والتقارير الموضوعاتية لمجالس المؤسسة، خصوصا وان هذا التشخيص سيوفر للسادة الاساتذة قاعدة معطيات تمكنهم من اعداد برنامج للدعم يراعي فروقات التلاميذ فيما يخص التحكم في الكفايات ويهدف الى تصحيح التعثرات، تشخيص، كما تم التذكير بضرورة تضافر الجهود من اجل انجاح مشروع المؤسسة بمجموعة مدارس دار الشافعي 1 التي تضم أطر تربوية ذات تجارب ورصيد لا يستهان به.

أخيرا و بعد نقاش هادئ جاد ومسؤول تضمن ملاحظات دقيقة و موضوعية، بين على حس تربوي من السادة الاساتذة، صادق الحضور على فريق القيادة المكون من مدير المؤسسة عثمان الخلداوي و أساتذة اللغة مصطفى مصوري و الشرقاوي العداوي والزيتوني التائب و عبدالعالي طاشة من اجل التدقيق في  الانشطة التي ستشكل المحور الرئيسي لمشروع المؤسسة والاداة الضامنة لتحقيق النتائج المرجوة منه.

كل التحية و التقدير للسيد مدير مجموعة مدارس دار الشافعي1 على المبادرة و الانخراط  الايجابي وحسن التواصل رغم حداثة عهده بالادارة، مع متمنياتنا له و لفريقه التوفبق و التألق في تحقيق اهداف المنظومة و الرقي بمستوى التلاميذ.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صلاحيات مجلس الجماعة ــ صلاحيات الرئيس ومهام النواب ــ مهام الكاتب ونائبه ــ مهام باقي الأعضاء

نشاط بيئي بالوحدة المدرسية اولاد التومي التابعة لمجموعة مدارس دار الشافعي 1

ﻣﻠﺨﺺ ﺩﻳﺪﻛﺘﻴﻚ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﻘﻄﻌﻴﺔ