المصطفى القاسمي يركب التحدي ويعيد للمدينة مجدها رغم كيد الكائدين.
إيمانا من المجلس الإقليمي لسطات بأهمية الشراكة والتعاون في فتح آفاق واسعة لإنجاز مشاريع تعود بالنفع على ساكنة سطات والإقليم، ووعيا منه بأهمية الانفتاح على مختلف الشركاء والفاعلين المحليين والأجانب، في تمكين المدينة من الخبرات والإمكانيات اللازمة لتحقيق برامج تنموية هادفة، يعمل المجلس الإقليمي لسطات بمختلف أجهزته على إبرام مجموعة من الشراكات والاتفاقيات ذات البعد المحلي والوطني، شملت مختلف المجالات والميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، كرؤية مستقبلية، تروم تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، لما لهذه الأخيرة من انعكاس كبير على الاقتصاد المحلي والمجتمع، بتعزيز الثقة في كل ما يتم تنفيذه من مشاريع رائدة وفق قانون الشراكة على مستوى وحدات الإدارة المحلية بما يخدم المشاريع الصغيرة ويحقق الاستثمار.
ومن جهة أخرى، فهناك عدة مشاريع و برامج التنمية الحضرية لمدينة سطات، منها ما قد تم الإنتهاء منه،و منها ماهو في طور الإنجاز، ومنها ما هو مستقبلي في إطار المشاريع المبرمجة التي تمت المصادقة عليها، تحت وصاية المجلس الإقليمي لسطات، تروم بالأساس إصلاح البنية التحتية، و الإنارة العمومية، وكذا توسيع قارعة الطرقات، وإحداث بعض الحدائق العمومية، حيث إستطاع المجلس الإقليمي بسطات تحت رئاسة "المصطفى القاسمي" وباقي مكونات المجلس من اعضاء ورؤساء المصالح والأقسام التابعة له، وفي ظرف وجيز أن يجسد رؤيته الحضارية والإستراتيجية والتنموية التي سبق له أن أعلن عنها منذ تحمله مسؤولية إدارة هذا الإقليم الذي يعتبر العاصمة الفلاحية للمملكة المغربية، في الوقت الذي استكان فيه البعض من الطبقة السياسية المعول عليها ومنهم ممثلو الساكنة في البرلمان إلى الإنغلاق والإنكماش والإنتظار والعدمية والسلبية القاتلة التي ملتها الساكنة ونفرت من تصرفاتها وانتهازيتها.
وحتى نعطي لكل الرجالات الغيورين والوطنيين حقهم في خدمة الوطن والمواطنين فرئيس المجلس الإقليمي بسطات و بأفكار نيرة ونظرة ثاقبة، حول الإقليم وخاصة مدينة سطات من انكماشها إلى مدينة رائدة تنافس مدن الأقاليم المغربية في استقطاب العديد من المناظرات الدولية والندوات الوطنية واللقاءات الجهوية المتنوعة التي أعادت للمدينة تاريخها ومجدها ومكانتها وحضارتها وتوهجها في كل المجالات وسلطت عليها الأضواء، وغدت قلعة ترفل بكل العطاءات التنموية التي لا يمكن لها إلا أن تعود بالخير العميم على الساكنة آجلا أو عاجلا.
وقد نوهت الساكنة السطاتية بكل أطيافها بالمجهودات الجبارة التي قام المجلس الإقليمي من أجل تنمية إقليم سطات وجعلها قطبا تاريخيا واقتصاديا بجهة الدار البيضاء سطات، مطالبة بالإستمرارية من أجل استكمال الأوراش التنموية التي أنجزها بفضل الحنكة و الدهاء الفكري والعملي الذي يتحلى به جميع اعضاء المجلس الإقليمي، والتي ستنقل المدينة إلى عهد جديد لتعزيز التنمية وتحقيق الحياة الكريمة للساكنة .
نتمنى من بلدية سطات والجماعات القروية التابعة لإقليم سطات و كذا المجتمع المدني بالإقليم ان يحتدي ويأخذ بهذا التوجه وهذه الإستراتيجيات والمبادرات النيرة و يستفيد من الدروس والعبر، فالإنجازات والإبهارات والمشاريع والإشعاع لم يكن يوما رهينا بالأغلفة المالية، فأفكار الرجال و تحديهم ونظرتهم الثاقبة هي من تصنع الحدث و تساهم في التنمية الشاملة وإعادة التاريخ والمجد الحضاري لمدينة سطات والإقليم برمته.
هنيئا للسيد المصطفى القاسمي رئيس المجلس الإقليمي بسطات عن هذا التحدي وهذه الإنجازات وهذا الإبهار، وساكنة الإقليم و مدينة سطات على الخصوص لن تنسى الرجال الطيبين والخيرين من المسؤولين الذين قدموا خدمات جليلة للوطن وللمواطنين.
عبد العالي طاشة
تعليقات
إرسال تعليق