سطات...سناء أمال فنانة بمواهب متعددة

تعتبر سناء أمال فنانة واعدة بالعطاء وهي من الوجوه الشابة بمدينة سطات والتي سطعت في سماء الفكاهة والكوميديا، لها مشاعر مشتعلة بنيران الإبداع الفني الراقي  من خلال سلاسة ملامحها وروحها الطيبة والخفيفة الظل على المتلقي والجمهور الذواق، ومن خلال التحدث معها فإنك تشعر بالتواضع الكبير وبعمق الإنصات لديها والرغبة الملحة في التعلم والاستفادة وتلمس عشقها للفن من خلال تقديم أعمال جيدة حيث أصبح لها حضور وازن من خلال مشاركاتها المتعددة في أعمال فنية حيث يتجلى التمثيل الصادق إن لم نقل وباحترافية عالية.

وفي هذا السياق، أبانت سناء أمال عن علو كعبها في القدرة على التشخيص وتشتغل بحب كبير للميدان الفني الذي تعشقه منذ نعومة أظافرها حيث كانت شغوفة في بداياتها الأولى والتي تعود إلى سنة 2014 بتقليدها لبعض المشاهد والمواقف الكوميدية لفنانين معروفين، هذا الميول سيكبر معها ليصبح حقيقة بعد ما كان حلما فقط يراودها، كما أنها تحاول أن تحتك بذوي التجارب من خلال ورشات تكوينية في مجال إعداد الممثل وذلك من أجل إغناء تجربتها الفنية وصقل موهبتها إضافة إلى حضورها كذلك للتظاهرات الفنية ومشاهدتها للعروض المسرحية.

وفي ذات السياق، فإن الفنانة سناء أمال تتقمص الشخصيات والأدوار المنوطة بها بإتقان كبير وباحترافية عالية رغم أنها في بداية المشوار حيث استطاعت أن تلفت الانتباه وتشد إليها الأنظار في أوساط الساحة الفنية السطاتية بأدائها الرائع المتميز ومن أعمالها الفنية نجد : السلسلة الكوميدية "البريكي والتايكة" رفقة الفنان والصحفي بوشعيب النجار وآخرون، هذه السلسلة التي لا تخلو من الإثارة والتشويق والمتعة الفنية في الجانب الفكاهي وسلسلة "مول البيض" وسلسلة "المعاكيز" وسلسلة "الشوافة" و"قصة با المداني" رفقة الفنان عبد الجليل ماجوك.

كما قدمت مجموعة من السكيتشات الهزلية في العديد من التظاهرات الفنية ولقيت استحسان الجمهور، ناهيك عن مشاركتها في الفيلم القصير "بريكولاج" للمخرج محمد رشدي، الشيء الذي جعل الفنانة سناء تسعى جاهدة إلى ولوج عالم الفن من بابه الواسع ببذل المزيد من المجهودات بتحقيق إنجازات وأعمال أخرى مميزة تنضاف إلى مسارها الفني ولها مشاريع مستقبلية كالاشتغال في إطار ثنائي فكاهي في تصوير أفلام قصيرة وسلسلات كوميدية مع المخرج والسيناريت محمد حتيجي في إطار جمعية الشاوية ورديغة للفنون- أشوار- كما تبقى أيضا في حاجة ماسة إلى تشجيع أكبر ومنحها فرصا كثيرة من أجل إبراز طاقاتها لكونها تمتلك من القدرات الفنية التي تؤهلها للعب أدوار من الحجم الكبير.