سطات....المجلس الجماعي يشرف على ولادة قيصرية للقاعة المغطاة للرياضة
.....هوت بريس المغربية
تعيش مدينة عروس الشاوية في الآونة الاخيرة على وقع حدث عظيم، ذاك الذي قد يدخلها من أوسع أبواب موسوعة الأرقام القياسية "غينيس" كأول مجلس جماعي بالمملكة المغربية، استطاع أن يقوم بولادة قيصرية للقاعة المغطاة للرياضة، حيث عمد على شق بطن المرفق العمومي، ليستخرج من رحمه عدة براريك صفيحية، سميت بالبريكولاج المؤقت الخاص بأرباب المحلات التجارية بسوق ماكرو بسطات، الرامي إلى تحويلهم خارج السوق لمزاولة تجارتهم إلى حين الانتهاء من عملية بناء سوق نموذجي.
إن المركب التجاري سوق الفتح "ماكرو" وبعدما خضع للهيلكة و التجهيز بغلاف مالي ناهز الملايير، بشراكة بين المجلس الجماعي لسطات وشركة العمران، وفق تقسيم يناهز أزيد من 1345 محل تجاري، موزعة بين 700 محل تجاري بالطابق الأرضي بمبلغ 25000 ألف درهم كقيمة جزافية فرضت على المستفدين بالإضافة إلى القيمة الكرائية التي ستحدد من بعد، و 445 محل تجاري بالطابق العلوي، سيتم بيعها بالمزاد العلني في قادم الأيام.
وفي سياق الحدث، فبمجهودات المجلس البلدي السابق تم شراء حصص بعض الملاك على الشياع، حيث تمت تسوية 80 في المئة من الوعاء العقاري للسوق، اذ بلغت تكلفة تخصيص هذه الحصص إلى منطقة تجارية خاصة "بسوق الفتح" حوالي 2،5 مليار سنتيم، ليبقى سوق الفتح مهددا بعدم الاكتمال وخروجه لحيز الوجود، نظرا لما يكثتفه من مشاكل واختلالات، والتي أولها عدم تسوية الوعاء العقاري 100 في المائة، حيث أن نسبة 20 في المائة لم تتم تسوية وضعيتها، وهو الأمر الذي يدفع المجلس البلدي الحالي بالإسراع في تسوية ما تبقى من الوعاء العقاري، ليكون صافي من جميع التعرضات، وغير مخالف للخطب السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله الرامية إلى عدم المساس بحقوق الغير أو الاستيلاء على عقارات وممتلكات الأغيار بدون سند قانوني.
وفي ذات السياق، وبناء على الولادة القيصرية، التي قام بها طبيب جراح يدعى المجلس الجماعي لسطات، حيث استطاع أن يخرج من رحم القاعة المغطاة للرياضة براريك تجارية عشوائية، تبقى الأسئلة المطروحة بهذا الصدد من قبيل هل هناك إستراتيجية زمنية محددة ل "البريكولاج" الحالي بخصوص عشوائية المحلات التجارية خصوصا والصورة القاتمة التي ستترسخ في مخيلة الوافدين على القاعة من الأجانب ؟ و هل سيتم الإسراع بوثيرة تسوية 20 في المئة من الوعاء العقاري لسوق الفتح كي لا يكون نزاعات بين الملاك والبلدية في قادم الأيام؟ و هل هناك دراسة تخطيط الفيضانات، وإجراءات التنبؤ الخاصة بالتحكم والحماية سيما و تواجد البراريك فوق سقيفة وادي بنموسى ؟
تعليقات
إرسال تعليق