اﻷمية كآفة تدمر مستقبل الدولة
كل سنة تظهر شعارات رنانة تتخذها المنابر الرسمية كهدف لطمأنة الرأي العام المحلي والدولي، ومن بينها: وضع المغرب مخططا لخفض نسبة اﻷمية إلى 10 بالمائة مع مطلع سنة 2026، فما المقصود باﻷمية عموما وما اشكالها؟ وما هي أسبابها وسبل معالجتها؟ 1- اﻷمية وأشكالها = _ تعريف اﻷمية: آفة اجتماعية سلبية متفشية في معظم الدول العربية والعالم، خاصة بالدول النامية. ولها أبعادها الكثيرة والمتنوعة ومنها: - الأمية الأبجدية: وتعني عدم القدرة على القراءة والكتابة الإلمام بالمبادئ اﻷولية في الحساب. والإنسان الأمي هو كل فرد بلغ سنه الثانية عشرة ولا يمتلك القدرة الكاملة للإلمام بمبادئ القراءة والكتابة والحساب بلغة ما، ولم يكن منتسبا إلي مدرسة أو مؤسسة تربوية أو تعليمية. - الأمية الحضارية: وتعني عدم قدرة الأشخاص المتعلمين على مواكبة معطيات العصر العلمية؛ والتكنولوجية؛ والفكرية؛ والثقافية؛ والفلسفية الإيديولوجية والتفاعل معها بعقلية دينامية قادرة على فهم المتغيرات الجديدة، بل وتوظيفها بشكل إبداعي فعال يحقق الإنسجام بين ذواتهم والعصر الذي ينتمون إليه. _ أشكال اﻷمية: تنقسم الأمية من حيث المبدأ إلى عدد غير قليل